هده العبارة كان يرددها أحد الصالحين ..وعند تأملنا لمعناها نجدها حقا فكل من أحب الله بجوارحه
وتغلل حبه في أعماق نفسه وعشقه يشتاق لرؤيته فعلا ..وهده الرؤية التي تعطي فقط لمن رضي
الله عنه وأدخله الجنة وغفر الله له كل دنوبه وأثامه فهؤلاء وبعد التنعم بنعيم الجنة الخالد يعطيهم الله
أروع ما يحبوا أن يلمسوه ويشعروا به ويطير بهم بمتعة لا متناهية ولدة لا حدود لها ونشوة لا
نشوي ولا فرحة ولا التمتع بالحور العين ولا لبس السندس والحرير ولا الشرب من أنهار الخمر واللبن
اللدة للشاربين ..أنها متعة النظر ألي وجه خالقنا وآلهنا الله سبحانه وتعالي ..
ولكن السؤال هنا هل سنمنح هدا الشرف والرغبة المميتة في رؤيته ؟
هل نكون ممن يعطي لنا ألامل بان يقال لنا تعالوا لرؤيته والتلدد بتلك المتعة والشعور بتلك الفرحة
الغامرة التي لا توازيها حتي فرحة الدخول لجنان الرحمن
هل عملنا ما يشفع لنا الوصول الي تلك المرتبة وبلوغ هدا الشرف والطلب المرتجي ؟
ورغم كثرة أثامنا وشرور انفسنا وبعدنا عن تعاليم ديينا في بعض الاحيان ألا اننا لن نيأس من الطمع
بأن نكون من الدين يمنحون هدا الشرف والرغبة المرتجية بأن نرئ الله يوم القيامة ونكون من
المشفعوين لهم والمتنعمين بنعيم الجنة والابتعاد عن سعير الجحيم ..اللهم آمين